لرسالة وليس الرسول.
ثم يبيّن طائفة من أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته الحسنى ، منها : قبول التوبة ، والعفو عن السيئات ، والعلم بأعمال الناس ونواياهم القلبية.
بينات من الآيات :
[٢٣] من العوامل الأساسية التي تؤدي الى الفرقة بين أبناء المجتمع ، هو مرض الحرص على الدنيا الذي يعالجه القرآن في هذه السورة الكريمة بطرق شتى .. ومنها أنّه يعظّم في نفوس المؤمنين الآخرة وما فيها من نعم وخلود حتى يسلّون عن طعام الدنيا.
ونتساءل : لماذا القرآن الحكيم كلّما عالج انحرافا في حياة الإنسان بيّن حقائق عن الآخرة؟
يجيب عن ذلك حديث كريم مروي عن الإمام زين العابدين (ع) يعكس العلاقة بين معالجة النفس وبين التذكرة بالآخرة ، فيقول :
«حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة»
وبالمقابل يكون استصغار الدنيا وتهوينها رمزا لكلّ فضيلة ، ومدخلا لكل خير.
كما أنّ طريق السيطرة على الدنيا والهيمنة عليها وعلى ما فيها من خيرات ، هو الاستهانة بها. إنّك مثلا لا تستطيع أن تسيطر على سيارة تخشى منها ، وكذلك إذا خفت من سلطان ظالم فإنّك لن تتمكّن من القضاء عليه ، فالهيبة قرنت بالخيبة ، وقرن الخوف بالفشل ، وهكذا الدنيا حينما نخشاها ، وندور في فلكها ، فإنّنا لن نستطيع السيطرة والهيمنة عليها.
أمّا إذا عكسنا الأمر ، واستهنا بالدنيا ، وهوّناها في أنفسنا ، وعظّمنا في المقابل