بالرحم.
(ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً)
ناشئا بحاجة الى حنين الأمّ وحماية الأبّ ، والمحافظة من عشرات الأخطار التي تحيط به لضعف بنيته وصغر حجمه.
(ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ)
والله وحده يعلم كم هي السنن التي تساهم في بلوغ ذلك الوليد الصغير مرحلة الشباب والفتوة!
(ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً)
وتمرّ بكم ألوف الأخطار التي ينقذكم الله منها حتى يضحى الإنسان شيخا ، ولكنّ البعض يختطفهم ملك الموت قبلئذ ليكونوا عبرة لمن نعي.
(وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى)
فلا يموت الشخص حتى يستوفي أجله في الدنيا. وكم من مريض دفن أو معارض للسلطات القويّة أو محارب في ميادين القتال ، يتطاول به العمر متجاوزا مئات العقبات ، بينما يموت الشاب الصحيح الذي يحيط نفسه بكلّ الموانع ، ليكونا معا دليلا على أنّ الأجل نعم الحارس.
(وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
وتعلمون أنّ مراد ربكم من تطوّرات الحياة أن تتعرّفوا عليه ، وأن تسلموا له ، وألّا تشركوا به شيئا.