لكلمة (البداء) التي تعني أنّ لربّنا سبحانه مطلق المشيئة في فعل ما يريد ، والذي تشير إليه الآيات القرآنية :
(إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) (١)
(ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) (٢)
(وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) (٣)
(كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) (٤)
(لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (٥)
أمّا الآيات التي تبيّن أنّ ربّنا استوى على العرش وأنّه المدبّر والمهيمن والحاكم وما أشبه مما تشير الى هذه الحقيقة بصورة مّا فهي كثيرة ، بل هي ـ في الواقع ـ المحور الأساس للقرآن كلّه.
وقد بيّنت آيات محكمات واقع البداء في عدّة سور .. قال الله سبحانه :
(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٦)
(وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ
__________________
(١) هود / ١٠٧.
(٢) البروج / ١٥ ـ ١٦.
(٣) الأحزاب / ٣٧.
(٤) آل عمران / ٤٠.
(٥) الأعراف / ٥٤.
(٦) البقرة / ١٠٦.