معي ، وهو سيهديني طريق النجاة ، فأوحى الله الى موسى أن اضرب بعصاك البحر الذي وصلوا اليه ، فلما ضربه بعصاه انقسم البحر ، وانكشفت فيه طرق يابسة ، فاستدرج الرب آل فرعون في البحر أيضا ، ولكنه أنجى بني إسرائيل (الذين خرجوا من الطرف الآخر) وأغرق الآخرين (الذين لم يزالوا فيه حين عادت المياه الى طبيعتها).
ان في هذا الإعجاز آية لعظمة الرب وقدرته ، كما لرحمته وعطفه ، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
وان الله عزيز ينتقم من الجبارين ، ورحيم ينصر المستضعفين.
بينات من الآيات :
وكانوا هم الوارثين :
[٥٢] لقد فشل فرعون في مواجهة الرسالة بتضليله ، وبالرغم من تعبئة كل إمكاناته الاعلامية لذلك ، فعقد العزم على التنكيل بهم ، ولكن هدى الله سبق كيده ، وهزم مكره ، حيث أمر الله نبيه بان يقود بني إسرائيل في سبيل الهجرة.
(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ)
ان ثقافة الشعراء التي تمثلت هنا بثقافة السحرة تخدم الطغاة ، وتضلل الناس ، وهي اداة بيد الجبارين لقهر المحرومين ، بينما رسالات الله تبيّن للناس الحقائق ، وفيها قرارات واضحة تهدف نجاة المحرومين من أيدي الظالمين ، فلقد جاء الأمر بالهجرة ، وبيّن سبب هذا الأمر وهو وجود خطر يحدق بالناس ، هذا نموذج لرسالات الله.