وَإِنَّهُ لَهُدىً
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
هدى من الآيات :
في إطار بيان
خصائص الوحي الإلهي ، وبعد التذكرة بالله الذي أوحى بالكتاب ، وإنّه لا يعلم الغيب
في الخليقة سواه .. يذكّرنا ربّنا بأنّه سبحانه يعلم ما تكنّ صدورهم من هواجس
ونيّات ، وما يعلنون من قول ، وأنّه ما يغيب عن علمهم من حوادث وظواهر مكتوبة في
كتاب مبين (اللوح المحفوظ ، والقرآن ، وعلم الأنبياء والأئمة منه).
وإنّ القرآن
يبيّن لبني إسرائيل الحق فيما هم فيه يختلفون ، مما يشهد بأنّه قد نزل من لدن حكيم
عليم.
والقرآن يحمل
الهدى والرحمة إلى من يؤمن به وهذا شاهد صدقه ، ويقضي بحكمه العادل وهو العزيز
العليم.
ويأمر الرسول
والمؤمنين بالتوكّل عليه ، وعدم التردّد لأنهم على صراط حقّ