الصفحه ٣٦٤ : المقتضي وانتفاء المانع على
هذا التقدير.
فالحديث لا
يخالف المشهور إلاّ في عدم اعتبار الرجوع ليومه وسائر
الصفحه ٣٧١ :
والوجه في
الحديث حمله على حجّتهم مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حال إقامته بمكّة قبل
الهجرة
الصفحه ٣٨٢ : أربعاً ، فلم تزل الخلفاء والأُمراء على ذلك إلى
اليوم (١). فهذا الحديث ينادي بأنّ الإتمام بمنى حيث ورد في
الصفحه ٣٨٣ : السلام) ولم يثبت به طعن على عثمان ومَن تابعه على ذلك ، بل
الظاهر من الحديث أنّ منى كغيرها في أنّ المتعيّن
الصفحه ٣٨٧ : بن الزبير وحديثهما يعدّ صحيحاً أو حسناً ، فالحديث
موثّق.
واحتجّ الشيخ
به في ظاهر كلامه على اشتراط
الصفحه ٣٨٨ : السلام) في هذا
الحديث نظير قوله في صحيحة زرارة (٣) المتقدّمة في القسم الثالث «وإنّما فعل ذلك لأنّه إذا
الصفحه ٣٩٩ : ضعيفان ، فالحديث موثّق والموثّق
حجّة. والمقصود الاحتجاج به للمشهور فلا يبالي بالسند لانجباره بالشهرة لو
الصفحه ٤٠٥ : فيه.
وإذا تحقّقت
ذلك تبيّن لك دلالة الحديث على اشتراط الرجوع لليوم فإنّه لم يكتف في صيرورة هذا
الصفحه ٤٠٦ : الحديث من استناد عدم الترخّص إلى الخروج إلى القرية القاطعة للسفر ،
فوجب أن يكون شرطاً في تحقّق هذا السفر
الصفحه ٤١٠ : إلاّ أن يكون الغرض منه عدم انقطاع السفر بمجرّد
الملك وهو بعيد جدّاً ، والحديث كالصريح في استناد الحكم
الصفحه ٤١٢ : (٤)» في باب السبعة في حديثه (عليه السلام) مع رأس اليهود ما
ينصّ على قتاله (عليه السلام) مع الخوارج في
الصفحه ٤١٥ : الحديث على أنّه قبر يهوذا ،
فيحتمل أن يكون يهوذا هو ذو الكِفل أو أنّه اشتبه على الناس فسمّوه به أو عنوا
الصفحه ٤١٨ : في جواز نقل الحديث ج ١ ص ٤٨٢ س ١٦
وما بعده.
(٢) نقل عنهم بحر العلوم في المصابيح : ص ١٠٨ س ١٠ (مخطوط
الصفحه ٤٢١ : من جملة معانيه كما في «القاموس (٤)» أو على التأويل بها لانطباقه عليها غالباً.
والحديث قد دلّ
على
الصفحه ٤٢٣ :
انتفائهما يتعيّن النفي. والقرينة في الحديث وقوعه جواباً عن سؤال المتسوّق الّذي
لا يرجع من يومه فيكون على