.................................................................................................
______________________________________________________
منتهى عمارة البلد إن لم يكن كبيراً وإلّا فمن منتهى المحلّة أي الحارة الّتي هو فيها ومنتهاها المقصد ، فلو كان في موضع وحده كساكن البرّ أو موضع لم يكن في البلد أو لا عمارة له أصلاً فهو بمنزلة ما إذا كان منزله في نهاية عمارة البلد ، وكذا لو كان مطلبه في موضع لم يكن فيه بلد فإنّ منتهاها منتهى مقصده ، هذا بالنسبة إلى من يخرج من بلده. أمّا بالنسبة إلى الغريب المقيم الّذي يخرج من بلد إلى آخر فكذلك مبدأ المسافة ومنتهاها ظاهراً ، انتهى. والعبارة غير نقية عن الغلط والمقصود واضح.
وذكر في «التذكرة (١) ونهاية الإحكام (٢) والذكرى (٣) والبيان (٤) والموجز الحاوي (٥) وكشف الالتباس (٦) والجعفرية (٧) وشرحيها (٨)» وغيرها (٩) في مبحث الخفاء والتواري أنّ من سكن وادياً اشترط خفاء الأذان ، وزيد في بعضها تواري الجدران ، وهذا لا ينافي ما نقلناه عن المحقّق الثاني لأنّ لكلّ حكماً ومقاماً. وسيأتي في الامور الّتي سننبه عليها عن قريب أنّ خفاء الأذان وتواري الجدران يصدق بهما السفر والضرب عرفاً وأنّ الشرع كاشف وأنّه ظاهر جماعة (١٠) ، وعلى هذا فمن نوى الإقامة في بلد متسع جدّاً فلا بدّ له من اعتبار المحلّة المساوية للبلد المعتدل في
__________________
ص ٦٢ وحاشية الإرشاد : ص ٤٤.
(١) تذكرة الفقهاء : في صلاة السفر ج ٢ ص ٣٨٠.
(٢) نهاية الإحكام : في صلاة السفر ج ٢ ص ١٧٣.
(٣) ذكرى الشيعة : في صلاة السفر ج ٤ ص ٣٣١.
(٤) البيان : في صلاة السفر ص ١٥٨.
(٥) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في صلاة المسافر ص ١٧٣.
(٦) كشف الالتباس : في صلاة المسافر ص ١٩٥ س ١٥ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٧) الرسالة الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي : ج ١) ص ١٢٢.
(٨) المطالب المظفّرية : في صلاة المسافر ص ١٤٥ س ١٩ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٩) كما في المختلف : في صلاة السفر ج ٣ ص ١٤٢.
(١٠) كظاهر العلّامة في المنتهى : في صلاة المسافر ج ١ ص ٣٩١ س ١٤ ، والأردبيلي في المجمع : ج ٣ ص ٣٨٧ ، والبحراني في الحدائق : ج ١١ ص ٤٠٥.