قال : أنا المثنى القسام ، قال : ثنا أبو حمزة نصر بن عمران ، قال : لما بلغني تحريق البيت ، خرجت إلى مكة أريد قتال أهل الشام ، فقدمت على ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ فأكرمني ، وجعلت اختلف إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ حتى عرفني واستأنس بي ، قال : فأصبت ذات يوم منه خلوة ، فقال لي : يا أبا حمزة ، ألا تحدّثني ما أقدمك بلدنا هذا؟ قلت : بلى ، قدمت أريد قتال أهل الشام الذين استحلوا هذه الحرمة ، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قلت : بلى ، قال : ترجع إلى مصرك فتقعد على [بغلتك](١) [وتجيّب](٢) فرسك حتى تأتي خراسان ، فتقاتل على حظك من الله ، وتدعهم يقاتلون على حظهم من الدنيا. قال : فكأني كنت نائما فنبّهني ، فرجع إلى البصرة ثم رجع إلى خراسان.
١٦٦٨ ـ حدّثنا عبد الجبار بن العلاء ، قال : حدّثني يحيى بن عيسى ، قال : ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، قال : قدمت مكة فقال لي ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : يا مجاهد ، أما علمت أن الناس قد رجعوا كفارا؟ / قال : قلت : ماذا؟ قال : عبد الله بن الزبير ، وعبد الملك بن مروان ، يضرب بعضهم رقاب بعض.
__________________
١٦٦٨ ـ إسناده ضعيف.
يحيى بن عيسى الرملي ، قال أحمد : ما أقرب حديثه. وقال ابن معين : ليس بشيء.
الجرح ٩ / ١٧٨.
(١) في الأصل (نعليك) وهو تصحيف.
(٢) في الأصل (تجيب) وهو تصحيف أيضا. ومعني (تجنّب فرسك) أي : تقوده فلا تركيه ، فيسمّى عندئذ (المجنّب). لسان العرب ١ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧.