وأنا في حرم الله. فقال : وأنا والله لا أقاتل في حرم الله فقال : إنك ستؤتى وتقاتل.
١٦٦٢ ـ وحدّثني أحمد بن جميل الأنصاري ، عن الهيثم بن عدّي ، عن ابن جريج ، عن أبيه ، قال : لما دعى ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ إلى نصرة الكعبة ، جاءته الاعراب تقعقع أفاضها في أباطها ، فقال : لا مرحبا ولا أهلا ، والله إنّ حديثكم ما علمت لغثّ ، وإنّ سلاحكم لرثّ ، وإنّكم في الخصب لعدو ، وإنكم في السنّة لعيال ، فانطلقوا فلا في كنف الله ، ولا في ستره.
١٦٦٣ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سفيان ، عن يحيى ابن سعيد ، قال : أرسل إلينا الحجاج برؤوس ثلاثة : رأس ابن الزبير ، ورأس عبد الله بن صفوان ، ورأس ابن مطيع ـ رضي الله عنهم ـ.
__________________
١٦٦٢ ـ إسناده متروك.
الهيثم بن عدي ، هو : الطائي الكوفي. قال ابن معين : ليس بثقة ، كذّاب. وقال أبو حاتم : متروك. الجرح ٩ / ٨٥.
ذكره ابن الأثير في تاريخه ٤ / ٢٣ ، وابن فهد في إتحاف الورى ٢ / ٩٠ ـ ٩١ بنحوه.
وقوله (تقعقع) : التقعقع ، هو : الحركة والاضطراب ، والمراد هنا حكاية صوت السلاح والدروع. اللسان ٨ / ٢٨٦. وآفاضها : كأنّه يريد الدروع ، والدرع الواسعة يقال لها : فيوض ، ومفاضة ، وفاضة. اللسان ٧ / ٢١٢. والسنة : القحط.
١٦٦٣ ـ إسناده حسن.
رواه البخاري في التاريخ الكبير ٥ / ١٩٩ من طريق : سفيان به. وذكره الذهبي في السير ٤ / ١٥١ ، وابن حجر في الاصابة ٣ / ٦٥.
وابن مطيع ، هو : عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي. ولد على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم فحنّكه ، وكان أمير المدينة من قريش في وقعة الحرّة ، وكان من رجال قريش شجاعة ونجدة. أنظر الاصابة ٣ / ٦٥.