فأمده عبد الملك بطارق ـ مولى عثمان بن عفان ـ في أربعة آلاف ، ولطارق يقول الراجز:
يخرجن ليلا ويدعن طارقا |
|
والدّهر قد أمّر عبدا سارقا |
فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس ، فصاح : أنا أبو ريحانة ، أليس قد أخزاكم الله يا أهل مكة؟ قد أقدمت البطحاء من أهل الشام أربعة آلاف.
١٦٦٠ ـ فحدّثنا الزبير بن أبي بكر أيضا ، قال : حدّثني محمد / بن الضحاك ، عن أبيه الضحاك بن عثمان ، قال : فقال له ابن أبي عتيق عبد الله ابن محمد بن أبي بكر الصّديق ـ رضي الله عنهم ـ : وكان مع ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ : بلى ، والله لقد أخزانا الله ، فقال له ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ : مهلا يا ابن أختي : قال : قلت لك ائذن لي فيهم وهم قليل فأبيت حتى صاروا إلى ما صاروا إليه من الكثرة.
١٦٦١ ـ حدّثنا الحسين بن منصور أبو علي الأبرش ، قال : ثنا سعيد بن هبيرة ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، قال : ثنا محمد بن زياد ، قال : بعث يزيد بن معاوية الضحاك بن قيس إلى عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ وهو بمكة ، يبايعه ويؤتي به موثّقا. فقال الضحاك : إنك ستؤتى وتقاتل. قال : لا. فدفع إليه قوسا وسهما ، فقال : إرم هذا الحمام! فقال : ما كنت لأرميها
__________________
١٦٦٠ ـ محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٧ / ٢٩٠. وبقية رجاله موثّقون.
ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ١٤٢ نقلا عن الزبير.
١٦٦١ ـ إسناده ليّن.
سعيد بن هبيرة ، قال أبو حاتم : ليس بالقوي. الجرح ٤ / ٧٠ ـ ٧١. وأنظر المنتقى ص : ٢٣.