١٠٨٠ ـ حدّثني الحسين بن عبد المؤمن ، قال : أنا علي بن عاصم ، عن خالد الحذّاء ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : لمّا خرجت إلى النبي صلّى الله عليه وسلم تلك الليلة من تحت أستار الكعبة فسلّمت عليه ، قال : من أنت؟ فقلت : من بني غفار ، فوضع يده على رأسه ، وقال : مذ كم أنت ها هنا؟ قلت : من بضعة عشر يوما. قال صلّى الله عليه وسلم : فما كان طعامك؟ قلت له : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، وقد تعكم أو تعكن بطني كما ترى ، قال صلّى الله عليه وسلم : إنها طعام طعم وشفاء سقم ، قال : فالتفت صلّى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر اذهب به إلى منزلك ، فأطعمه فذهب ، فأطعمني زبيبا طائفيا ، قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ : فإنه أوّل طعام أكلته بمكة.
١٠٨١ ـ وحدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن يزيد ، قال : ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ : خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلّون الشهر الحرام ، وصليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بثلاث سنين. قلت : فأين تتوجّه؟ قال : حيث يوجهني الله.
قال : فأتيت زمزم ، فغسلت عني الدماء ، وشربت من مائها ، فلبثت يا ابن
__________________
١٠٨٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقيّة رجاله موثقون.
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٦ ، وعزاه للبّزار والطبراني في الصغير ، وقال : ورجال البّزار رجال الصحيح. وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ٣٦٨ ، وعزاه لابن أبي شيبة في مسنده.
١٠٨١ ـ إسناده صحيح.
رواه أحمد ٥ / ١٧٤ ، والطيالسي ٢ / ٢٠٣ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢١٩ ، ومسلم ١٦ / ٢٧ ، والبيهقي ٥ / ١٤٧ ، كلّهم من طريق سليمان بن المغيرة به.