الله ـ تعالى ـ بخيمة من خيام الجنة ، وحرس له تلك الخيمة بالملائكة ، فكان موقفهم عند أنصاب الحرم صفّا واحدا مستديرون بالحرم كله ، والحرم كله من دونهم ، ولا يجاوزه جن ولا شيطان.
١٥١٨ ـ حدّثني عبد الله بن منصور ، عن أحمد بن سليمان ، عن مبارك ، عن حرملة بن عمران ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : إذا بلغ الحاج أنصاب الحرم ، تلقتهم الملائكة على جنبتي الحرم ، فأشاروا بالسلام على الجمالة ، وصافحوا البغالة ، واعتنقوا الرجالة اعتناقا.
١٥١٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : يقال : إنّ عدنان بن أدد خاف أن يدرس الحرم ، فوضع أنصابه ، فكان أول من وضعها ، وأول من كسا الكعبة ، أو كسيت في زمانه.
١٥٢٠ ـ حدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن نوف [أبي](١) عمرو البكالي ، عن عبد الله
__________________
١٥١٨ ـ عبد الله بن منصور ، ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٨ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. ومبارك ، هو : ابن حسّان البصري ، نزيل مكة : ليّن الحديث. التقريب ٢ / ٢٢٧.
١٥١٩ ـ ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٥٥ وعزاه للزبير بن بكار.
١٥٢٠ ـ إسناده ضعيف.
نوف ، هو : ابن فضالة ، أبو عمرو ، أبو يزيد البكالي. قال ابن حجر ٢ / ٣٠٩ : مستور. والبكالي : بكسر الباء ، وبعده كاف مخففة ، ثم لام ـ هذه النسبة إلى : بني بكال ، وهو بطن من حمير. أنظر اللباب ١ / ١٦٨.
ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٥٣ ولم ينسبه.
(١) في الأصل (عن) وهو خطأ.