قال : لمّا ولي عثمان ـ رضي الله عنه ـ بعث على الحج عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ وأمره أن يجدّد أنصاب الحرم ، فبعث عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ حويطب بن عبد العزى ، وعبد الرحمن بن أزهر ، ونفرا من قريش ، فكانوا يجددون أنصاب الحرم في كل سنة. فلما ولي معاوية ـ رضي الله عنه ـ كتب إلى والي مكة فأمره بتجديد أنصاب الحرم.
١٥١٦ ـ حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن [و](١) محمد بن أبي عمر ، قالا : ثنا هشام بن سليمان ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن محمد بن الأسود بن خلف ، انه أخبره : أنّ ابراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ / هو أول من نصب الأنصاب للحرم ، أشار له جبريل ـ عليه السلام ـ إلى مواضعها. قال : وأخبرني أيضا أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم أمر يوم الفتح تميم ابن أسد جد [عبد الرحمن](٢) بن المطلب بن تميم فجددها.
١٥١٧ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : بلغني في الحديث المأثور عن وهب بن منبه ، أن آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ اشتد بكاؤه وحزنه لما كان من عظم المصيبة ، فعزّاه
__________________
١٥١٦ ـ إسناده إلى محمد بن الأسود حسن.
رواه عبد الرزاق ٥ / ٢٥ ، عن ابن جريج به. ورواه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩٥ ، والطبراني ١ / ٢٨٠ ، كلاهما من طريق : ابن خثيم به.
وذكره الحافظ في تعجيل المنفعة ص : ٣٩ وعزاه للبزّار ، وفي الاصابة ١ / ١٨٥ وعزاه للفاكهي ، وأبي نعيم.
١٥١٧ ـ إسناده منقطع.
ذكره المحبّ الطبري في القرى ص : ٦٥٣ ولم ينسبه لأحد.
(١) في الأصل (بن) وهو خطأ.
(٢) في الأصل (عثمان) وهو خطأ أيضا والتصويب من المراجع.