فلما توافى بنوه عشرة جمعهم ثم أخبرهم بنذره ، منهم الحارث وحجل ، وهما لأم ، وعباس وضرار وهما لأم ، وحمزة والمقوّم ، وهما لأم ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، والزبير وعبد الله ، وهم لأم ، وأبو لهب لأم ، واسمه عبد العزى (١).
١٠٦٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني ابراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، قال : حدّثني عبد الله بن عثمان ابن أبي سليمان ، قال : سمعت أبي يقول : لما حفرت زمزم وأدرك فيها عبد المطلب ما أدرك ، وجدت قريش في أنفسها بما أعطي عبد المطلب ، فلقيه خويلد (٢) بن أسد بن عبد العزّى ، فقال : يا ابن سلمى لقد سقيت ماء رغدا ، ونثلت عاديّة حتدا (٣) ، قال : يا ابن أسد أما انك تشرك في فضلها ، والله لا يساعفني أحد عليها ببر ، ولا يقوم معي بأزر إلا بذلت له خير الصهر ، فقال خويلد بن أسد :
أقول وما قولي عليهم بسبّة |
|
إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم |
حفيرة ابراهيم يوم ابن آجر |
|
وركضة جبريل على عهد آدم (٤) |
__________________
١٠٦٧ ـ إسناده ضعيف جدا.
عبد العزيز بن عمران ، هو : الزهري المدني ، يعرف ب (ابن أبي ثابت) متروك.
احترقت كتبه فحدّث من حفظه فاشتدّ غلطه. التقريب ١ / ٥١١.
(١) أنظر سيرة ابن هشام ١ / ١٦٠ ـ ١٦١ ، والأزرقي ٢ / ٤٧ ، والبداية والنهاية ٢ / ٢٤٨.
(٢) هو : والد خديجة أم المؤمنين. كان من الفرسان.
(٣) نثلت ، أي : استخرجت. والعاديّة : القديمة ، كأنها نسبت إلى عاد قوم هود ، وكلّ قديم ينسبونه إلى عاد وإن لم يدركهم. النهاية ٣ / ١٩٥. وحتد : بضمتين : تقول : عين حتد ، أي : لا ينقطع ماؤها. التاج ٢ / ٣٣٠.
(٤) ذكرهما الشامي في سبل الهدى ١ / ٢٢١ ، وذكر محققه أن القصّة ذكرها الكلاعي في الاكتفاء ١ / ١٦١ ، عن الزبير بن بكار.