[أبي](١) رزين ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بنحو خبرعلي الأول. وعن ابن إسحاق من قوله نحو ذلك ، قال ابن إسحاق : ويقال فيما يتحدث عن زمزم وزاد فيه : وجد فيها غزالين من ذهب ، وهما الغزالان اللذان كانت جُرهم دفنتهما حين أخرجت من مكة ، ووجدوا أيضاً أسيافاً مع الغزالين ، فقالت قريش : لنا معك يا عبد المطلب في هذا شرك وحق.! قال : لا ولكن هلم إلى النصف بيني وبينكم ، اضرب عليها القداح. قالوا : وكيف تصنع؟ قال اجعل للكعبة قدحين ، ولي قدحين ، ولكم قدحين ، ثم اضرب فمن خرج له شيء كان له. فقالوا : انصفت قد رضينا ، فجعل قدحين أصفرين للكعبة ، وقدحين أسودين لعبد المطلب ، وقدحين أبيضين لقريش ، ثم أعطوهما رجلاً يضرب بها ، فقام عبد المطلب يدعو ويقول :
الّلهم انت الملك المحمود |
|
وأنت ربي المبدي المعيد |
وممسك الراسية الجلمود |
|
من عندك الطارف والتليد |
ان شئت ألهمت لما تريد (٢) |
|
بموضع الحلية والحديد |
إني نذرت عاهد العهود |
|
فاجعله يا رب فلا أعود |
قال : وضرب صاحب القداح ، فخرج الأصفران على الغزالين للكعبة فضربهما عبد المطلب في باب الكعبة ، فكان أوّل ذهب حلّيته الكعبة ، وخرج الأسودان على السيوف لعبد المطلب فأخذها ، وكانت قريش ومن سواهم إذا اجتهدوا في الدعاء [سجعوا وألّفوا](٣) الكلام ، وكانت فيما يزعمون لا يردها
__________________
(١) سقطت من الأصل. أنظر التقريب ١ / ٤١٥.
(٢) كذا في الأصل ، وفي المغازي : ما تريد ، وعند ابن كثير : كما تريد.
(٣) في الأصل (سمعوا ولقوا) وهو تصحيف ، والتصويب من مغازي ابن اسحاق.