بثلاثة قداح فجعل لهم الأسود ، وجعل الأحمر للبيت ، والأبيض له ، ثم اقرع بينهم ، فأصاب الحلية البيت ، وأصابته السيوف ، وأصاب قومه الغزال ، فنذر يومئذ نذرا : لئن ولد لي عشرة لانحرن أحدهم ، فولد له عشرة فاقرع بينهم ، فوقع على عبد الله أبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، ثم اقرع ثانية ، فوقع على عبد الله ، ثم اقرع الثالثة ، فوقع على عبد الله ، فأراد أن ينحره ، فأتاه بنو محزوم ـ أخواله ـ فقالوا : تعمد إلى ابن اختنا فتنحره من بين ولدك؟ فقال : قد اقرعت بينه وبين اخوته فوقع السهم عليه ثلاث مرات ، قالوا : فافده.
قال : ففداه بمائة من الإبل. قال عكرمة : فمن ثم دية الناس اليوم مائة من الإبل.
١٠٦١ ـ حدّثنا ابن أبي سلمة ، قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم ، وعبد العزيز ، عن ابراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : نذر عبد المطلب أن ينحر ابنه ، ففداه بمائة من الإبل.
١٠٦٢ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن ابن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب قال : ثم ان عبد المطلب أرى في المنام احفر زمزم لا تنزف ولا تذم تروى الحجيج الأعظم ، ثم أرى مرّة : احفر الروا ، اعطيتها على رغم أنف العدا. ثم أرى مرة أخرى : احفر المضنونة ضنّ بها عن
__________________
١٠٦١ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله ثقات.
وعبد العزيز ، هو : ابن أبي سلمة بن عبيد الله العمري.
١٠٦٢ ـ إسناده حسن إلى سعيد بن المسيّب.
أورده الحربي في المناسك ص : ٤٨٥ بألفاظ مقاربة.