الصفحه ٢٨٠ : قلنا في قول
النبي صلىاللهعليهوسلم : «إيّاكم وخضراء الدّمن» (٣) ، إنه ضرب عليهالسلام «خضراء الدّمن
الصفحه ٢٨٢ : نذكر المتمثّل له فنقول في قوله : «أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى» :
إن المعنى أنه قال : أراك تتردّد في أمر
الصفحه ٢٩٠ : وتتباعد عن التحصيل ، وتلقي بأيديها إلى
الشّبه ، وتسرع إلى القول المموّه.
ولقد بلغ من
قلّة نظرهم أن قوما
الصفحه ٢٩١ : نحن ندعوهم إلى القول به ، من أنّه يكون
فصيحا لمعناه.
أما «الاستعارة»
، فإنهم إن أغفلوا فيها الذي
الصفحه ٢٩٦ : اعتبار ذلك ، فلا يقع ولا يتصوّر بحال. أفلا ترى أنك لو
فرضت في قوله : [من الطويل]
قفا نبك من
ذكرى حبيب
الصفحه ٢٩٩ : محال ، إذ ليس يمكن أن يقال : إنه لم ينطق
بهذه الألفاظ التي هي في قوله :
قفا نبك من
ذكرى حبيب ومنزل
الصفحه ٣٠٤ : فيه العاقل أطال التعجّب من أمر النّاس ، ومن شدة غفلتهم قول العلماء حيث
ذكروا «الأخذ» و «السرقة» : «إنّ
الصفحه ٣٠٧ : النظم والتأليف ،
بل منها متوخّى فيها ما ترى من كون «المكارم» مفعولا «لدع» ، وكون قوله «لا ترحل
لبغيتها
الصفحه ٣٣٣ : قول جرير :
وغرّ قد نسقت مشهّرات
طوالع ، لا تطيق لها جوابا
(٢) البيتان
الصفحه ٣٣٩ : وألقوا أسماعهم إليه لكان اطّراحه وترك الاشتغال به أصوب ، لأنه قول لا يتصل
منه جانب بالصواب البتّة. ذاك
الصفحه ٣٤٥ :
لزمهم ، وسرى في عروقهم ، وامتزج بطباعهم ، حتى صار الظنّ بأكثرهم أنّ القول لا
ينجع فيهم.
والدليل على
الصفحه ٣٥٢ : على تصويره بالفكر. فليس يشكّ
عاقل أنه محال أن يكون للحمل في قوله :
وما حملت أمّ
امرئ في ضلوعها
الصفحه ٣٥٣ :
اللغات ، ولكن إلى كون ألفاظ اللّغات سمات لتلك المعاني ، وكونها مرادة بها. أفلا
ترى إلى قوله تعالى
الصفحه ٣٥٦ : لتنكير الحياة في قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي
__________________
(١) سدر بصره :
تحيّر.
(٢) حلق من شعر
الصفحه ٣٦٠ : يزعم أنّه لا يكون منها أصلا ، وإضافته الحفظ إلى ضميرها في
قوله : «ما حفظها الأشياء» ، ويقتضي أن يكون قد