الصفحه ٢٢٤ : الجارّ مع المجرور ، الذي هو قوله «عن
أحسابهم» على الضمير الذي هو تأكيد ، تقديما له على الفاعل ، لأن تقديم
الصفحه ٢٣٣ : عمل في المعاني وترتيبها واستخراج النّتائج والفوائد ، مثل عمل امرئ القيس ،
وأن يكون حاله إذا أنشد قوله
الصفحه ٢٣٥ : التي تراها في قوله : [من
الطويل]
قفا نبك من ذكرى
حبيب ومنزل (١)
هذا الترتيب ،
من غير أن يتوخّى في
الصفحه ٢٣٩ :
الشأن» ، ظننت أن لا يخشى على من يقوله الكذب. وهل عجب أعجب من قوم عقلاء
يتلون قول الله تعالى
الصفحه ٢٤٠ : الخيوط عن مواضعها.
واعلم أنه لا
يجوز أن يكون سبيل قوله : «لعاب الأفاعي القاتلات لعابه» ، سبيل قولهم
الصفحه ٢٤٦ : يوجب ثبوت
اثنين البتّة.
فإن قلت : إن
كان لا يوجبه ، فإنه لا ينفيه.
قيل : ينفيه ما
بعده من قوله
الصفحه ٢٤٩ : ، أو
للخذلان ، أو لشهوة الإغراب في القول. ومن هذا الذي يرضى من نفسه أن يزعم أنّ
البرهان الذي بان لهم
الصفحه ٢٥١ : توخي معاني النحو وأحكامه فيها ، طلبنا ما كلّ محال دونه ، فقد بان وظهر أنّ
المتعاطي القول في «النظم
الصفحه ٢٥٢ : غيره ،
أفلا ترى أنه إن قدّر في «اشتعل» من قوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ
شَيْباً) [مريم : ٤] ، أن
الصفحه ٢٦٣ :
كذا ، وعلى صفة كذا ، ولغرض كذا. ولهذا المعنى قول إنّه كلام واحد.
وإذ قد عرفت
هذا ، فهو العبرة أبدا
الصفحه ٢٦٨ :
فصل
[في مسألة التعبير عن المعنى
بلفظين أحدهما فصيح والآخر غير فصيح]
قد أردت أن
أعيد القول في
الصفحه ٢٧٣ : المزيّة في تفسيره». ومثله في العجب أنّه ينظر إلى قوله تعالى :
(فَما رَبِحَتْ
تِجارَتُهُمْ) [البقرة : ١٦
الصفحه ٢٧٥ : ء كلّهم يثبتون القول بأن من شأن «الاستعارة» أن تكون
أبدا أبلغ من الحقيقة ، وإلّا فإن كان ليس هاهنا إلّا
الصفحه ٢٧٦ : أسد في صورة إنسان» و «هو ملك في صورة
آدميّ». وقد خرج هذا للمتنبي في أحسن عبارة ، وذلك في قوله : [من
الصفحه ٢٧٧ : معناه ، فمحال متناقض.
واعلم أن في «الاستعارة»
ما لا يتصوّر تقدير النقل فيه البتّة ، وذلك مثل قول لبيد