الصفحه ١٢٦ : ، حتّى يظنّ أن المعرفتين إذا
وقعتا مبتدأ وخبرا ، لم يختلف المعنى فيهما بتقديم وتأخير. ومما يوهم ذلك قول
الصفحه ١٢٨ : الحبيب» هو ما عناه المتنبي في
قوله : [من البسيط]
أنت الحبيب
ولكنّي أعوذ به
من أن
الصفحه ١٤٥ : المعنى : رجع ذاهبا في طريقه الذي جاء فيه
، وأما قوله : «وجدته حاضراه الجود والكرم» فلأنّ تقديم الخبر الذي
الصفحه ١٥٠ : قوله : [من
الكامل]
لا والّذي هو
عالم أنّ النّوى
صبر وأنّ أبا
الحسين كريم
الصفحه ١٦٥ : .
وأمر آخر إذا
تأمله الإنسان أنف من حكاية هذا القول ، فضلا عن اعتقاده ، وهو أنّ المزية لو كانت
تجب من أجل
الصفحه ١٦٨ : : مثل ما ذا؟ فقال : مثل قول أبي ذؤاب : [من الكامل]
إن يقتلوك
فقد ثللت عروشهم
الصفحه ١٦٩ : قوله : [من السريع]
لا تحسبنّ
الموت موت البلى
وإنّما الموت
سؤال الرّجال
الصفحه ١٧٤ : وما في معناه ، ليس هو اللفظ
المنطوق به ، ولكن معنى اللفظ الذي دللت به على المعنى الثاني ، كمعنى قوله
الصفحه ١٨١ : صورة تقتضي أن لا يكون الفعل ،
وحال يبعد معها أن يكون ، ثمّ تغير الأمر ، كالذي تراه في قوله تعالى
الصفحه ١٨٤ : ء ، إلّا كان الغرض
الخاصّ من الكلام ، والّذي يقصد إليه ويزجّى القول فيه. فإذا قلت : «جاءني زيد
راكبا
الصفحه ١٨٧ : ء عليه حسنا وقبولا
تعدمهما إذا أنت تركته إلى الثاني.
مثال ذلك قوله
تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ
شُرَكا
الصفحه ٢٠٠ : الصّنعة
في طريق الإثبات ، هي نظير الصّنعة في المعاني ، إذا جاءت كنايات عن معان أخر ،
نحو قوله : [من الوافر
الصفحه ٢١٠ : : ومثل
ذلك قوله : [من الرجز]
يا ليت أيّام الصّبا
رواجعا (٢)
قال : فهذا
كقولهم : «ألا ماء باردا
الصفحه ٢١٧ :
١١] ، وقوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ
مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) [النازعات : ٤٥] ، كلّ ذلك تذكير بأمر
الصفحه ٢٢٢ : اللّفظ بمحتمل له البتة.
ومن أجاز حملها عليه ، كان قد أبطل فائدة التقديم ، وسوّى بين قوله تعالى : (إِنَّما