الصفحه ٢٠٦ : عن قيامه وقولهم : «إنّ عبد الله قائم» ، جواب
عن سؤال سائل وقوله : «إنه عبد الله لقائم» ، جواب عن
الصفحه ٢١٣ : فقر إلى التأكيد ،
فلذلك كان من حسنها ما ترى.
ـ ومثله سواء
قول محمد بن وهيب : [من الطويل
الصفحه ٢١٩ : فيه قد جاء بالنفي ، فذلك التقدير
معنى صار به في حكم المشكوك فيه ، فمن ذلك قوله تعالى : (وَما أَنْتَ
الصفحه ٢٢٣ : ، عرفت منها أنّ الذي صنعه الفرزدق في قوله :
وإنّما يدافع
عن أحسابهم أنا أو مثلي (١)
شيء لو لم
يصنعه
الصفحه ٢٢٥ : عليه.
وإن أردت أن
يزداد ذلك عندك وضوحا ، فانظر إلى قوله تعالى : (فَإِنَّما عَلَيْكَ
الْبَلاغُ
الصفحه ٢٢٩ :
انكشاف وظهور في أن الأمر كالذي ذكر. وقد قسّمت في أول ما افتتحت القول
فيها فقلت : «إنّها تجيء للخبر
الصفحه ٢٣٢ : اللطيف في
ذلك قول قتب بن حصن : [من الطويل]
ألا أيّها
النّاهي فزارة بعد ما
أجدّت
الصفحه ٢٤٢ : ذلك في العمى ، ويقع في
الضلال.
مثال ذلك أنّ
من نظر إلى قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا اللهَ
أَوِ ادْعُوا
الصفحه ٢٤٥ : » و
«اثنا رجال» على حدّ «ثلاثة رجال» ، ولذلك كان قول الشاعر : [من الرجز]
ظرف عجوز فيه
ثنتا حنظل
الصفحه ٢٥٤ : في باب الفضيلة ، وقد ثبت عنهم أنهم كانوا يرون الفضيلة في ترك
استعماله وتجنّبه؟ أفلا ترى إلى قول عمر
الصفحه ٢٥٧ : موصولة بغيرها ، ومعلّقا معناها بمعنى ما يليها. فإذا قلنا في لفظة «اشتعل» من
قوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ
الصفحه ٢٥٩ : قوله : «قفا نبك» ، وكيف بالشّكّ في ذلك؟ ولو كانت
الألفاظ يتعلّق بعضها ببعض من حيث هي ألفاظ ، ومع اطّراح
الصفحه ٢٦٤ : : «ليل تهاوى كواكبه» ، فأتى بالليل نكرة ، وجعل جملة قوله : «تهاوى
كواكبه» له صفة ، ثم جعل مجموع : «ليل
الصفحه ٢٦٦ : الفرق بين أن يقول : «جاءني زيد راكبا» ، وبين قوله : «جاءني زيد
الرّاكب» ، لم يضرّه أن لا يعرف أنه إذا
الصفحه ٢٧١ : قد بدا
لك في صورة آنق وأحسن ثم نظرت إلى قول أرطاة بن سهيّة : [من البسيط]
إن تلقني لا
ترى غيري