علقم ما أنت
إلى عامر
|
|
النّاقض
الأوتار والواتر
|
فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا حسّان لا تعد تنشدني هذه القصيدة بعد مجلسك هذا».
فقال : يا رسول الله ، تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا حسّان ، أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى ،
وإنّ قيصر سأل أبا سفيان ابن حرب عنّي فتناول منّي» ـ وفي خبر آخر : «فشعّث منّي» ـ وإنه سأل هذا عنّي فأحسن القول. فشكره رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ذلك. وروي من وجه آخر أنّ حسان قال : يا رسول الله
، من نالتك يده وجب علينا شكره.
ومن المعروف في
ذلك خبر عائشة رضوان الله عليها أنها قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كثيرا ما يقول : أبياتك. فأقول : [من الكامل]
ارفع ضعيفك ،
لا يحربك ضعفه
|
|
يوما فتدركه
العواقب قد نمى
|
يجزيك ، أو
يثني عليك ، وإنّ من
|
|
أثنى عليك
بما فعلت فقد جزى
|
قالت فيقول عليهالسلام : يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده : صنع إليك
عبدي معروفا فهل شكرته عليه؟ فيقول : يا ربّ ، علمت أنه منك فشكرتك عليه.
قال فيقول الله
عزوجل : «لم تشكرني ، إذ لم تشكر من أجريته على يده» .
وأمّا علمه عليهالسلام بالشعر ، فكما روي أن سودة أنشدت :
عديّ وتيم
تبتغي من تحالف
فظنّت عائشة
وحفصة رضياللهعنهما أنّها عرّضت بهما ، وجرى بينهنّ كلام في هذا المعنى ،
فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فدخل عليهن وقال : «يا ويلكنّ ، ليس في عديّكنّ ولا تيمكنّ قيل هذا ، وإنّما قيل هذا في عديّ تميم وتيم تميم». وتمام
هذا الشعر وهو لقيس بن معدان الكليبيّ ، من بني يربوع : [من الطويل]
__________________