الآيتان
(وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ (١٩) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠))
التّفسير
نحو ارض مصر :
قضى يوسف في ظلمة الجب الموحشة والوحدة القاتلة ساعات مرّة ، ولكنّه بإيمانه بالله وسكينته المنبثقة عن الايمان شع في قلبه نور الأمل ، وألهمه الله تعالى القوة والقدرة على تحمّل الوحدة الموحشة ، وان ينجح في هذا الامتحان.
ولكنّ ... الله اعلم كم يوما قضى يوسف في هذه الحالة؟
قال بعض المفسّرين : قضى ثلاثة ايام ، وقال آخرون : يومين.
وعلى كل حال تبلج النّور (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ) (١).
وانتخبت منزلها على مقربة من الجبّ ، وطبيعي انّ اوّل ما تفكر القافلة فيه ـ
__________________
(١) سمّيت القافلة «سيارة» لانّها في سير وحركة دائمين.