والأئمة الطاهرين (١) وان ذهب بعض الأصحاب إلى عدم حجية ظاهر الكتاب ، اما بدعوى (٢) اختصاص فهم القرآن ومعرفته بأهله ومن خوطب
______________________________________________________
أحدهما : الاخبار المتواترة المدعى ظهورها في ذلك ...» والوجه الأول من الوجهين المذكورين في الرسائل هو الاخبار وهي على طوائف.
الأولى : ما تدل على اختصاص فهم القرآن بمن خوطب به وقد جعلها المصنف أول الوجوه كما سيأتي. الثانية : ما يدل على النهي عن تفسير القرآن بالرأي ، وقد جعلها المصنف خامس الوجوه. الثالثة : ما تدل على أن للقرآن مضامين عالية لا تصل إليها أفكار الرّجال ، وجعلها المصنف هنا وفي حاشية الرسائل ثاني الوجهين ، والوجه الثاني المذكور في الرسائل قد جعله المصنف رابع الوجوه ، وسيأتي الحديث عنه.
(١) أو غيرهم عليهمالسلام.
(٢) هذا هو الوجه الأول ، وحاصله : منع الصغرى وهي الظهور ، واختصاص فهم القرآن بمن خوطب به ، كما يرشد إليه جملة من النصوص المتضمنة لذلك.
منها : ما عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام في حديث أنه «قال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي حنيفة : أنت فقيه أهل العراق؟ قال : نعم ، قال : فبِمَ تفتيهم؟ قال : بكتاب الله وسنة نبيه ، قال : يا أبا حنيفة : تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال : نعم ، قال : يا أبا حنيفة : لقد ادعيت علماً ، ويلك ما جعل الله ذلك الا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ، ويلك ولا هو الا عند الخاصّ من ذرية نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وما ورثك الله من كتابه حرفاً ـ وذكر الاحتجاج عليه ـ إلى أن قال : يا أبا حنيفة إذا ورد