أمير المؤمنين ـ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قدّم الشيخين على عليّ عليهالسلام وغيره في الخلافة مهما قدّمهما الله تعالى؟ فتخلّفوا عن بيعة من قدّمه الله ورسوله وما أطاعوه وما قدّموه.
ولما ذا حيل بينه صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين ما رام أن يكتبه يوم الخميس قبلَ وفاته بخمسة أيّام في متولّي الخلافة بعد ما كان نصّ عليه قبل ذلك اليوم؟ وما كان يكتب إلاّ من قدّمه الله تعالى ونصّ عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم قبلُ.
ولما ذا لم يكن يوم السقيفة ذكر عند أيّ أحد من ذلك التقديم المفتعل على الله وعلى رسوله؟ وما بال أبي بكر كان يقدّم أبا عبيدة الجرّاح يوم ذلك ، وكان يحثّ الناس على بيعته وبيعة عمر كما ورد في الصحيح؟ فكأنّ في أُذن الأمّه وقراً من سماع ذلك التقديم حتى أنّ أُذن أنس لم تسمع به قطّ.
٣٠ ـ عن ابن عمر وأبي هريرة قالا : ابتاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أعرابيّ قلائص إلى أجل فقال : أرأيت إن أتى عليك أمر الله؟ قال : أبو بكر يقضي ديني وينجز موعدي ، قال : فإن قُبض؟ قال : عمر يحذوه ويقوم مقامه لا تأخذه في الله لومة لائم ، قال : فإن أتى على عمر أجله؟ قال : فإن استطعت أن تموت فمت.
من موضوعات خالد بن عمرو القرشي على الليث ، ذكره الذهبي في ميزانه (١) (١ / ٢٩٨) وحكى عن ابن عدي (٢) أنّه قال بعد ذكر هذا الحديث وأحاديث أخرى : عندي أنّه ـ خالد بن عمرو ـ وضع هذه الأحاديث ، فإن نسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندي ما فيها من هذا شيء.
وذكره ابن درويش الحوت البيروتي في أسنى المطالب (٣) (ص ٢٤٩) بلفظ : قدم
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٦٣٥ رقم ٢٤٤٧.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٢٩ رقم ٥٩٣.
(٣) أسنى المطالب : ص ٥١٧ ح ١٦٥٣.