ـ أحد رجال الإسناد ـ : قال أبو حاتم (١) : يتكلّمون فيه ، يروي أحاديث كذب.
لِمَ لم تسمع أُذن الدنيا قطّ نداء بلال حينما أذّن في الناس بالخلافة؟ هل خالف بلال أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم ينادِ؟ حاشاه ، أو ضرب الله في آذان أُمّة محمد وقراً فلم يسمع أحد ذلك النداء؟ لاها الله ، بل ما أمر صلىاللهعليهوآلهوسلم بشيء من هذا ، ولا أذّن بلال ولا أسمع ، لكن الهوى خلق بعد لأي من عمر الدهر أذاناً سمعه من لا يؤمن به.
٥ ـ مرفوعاً : أبو بكر يلي أُمّتي من بعدي.
ذكره الذهبي في ميزانه (٢) (٣ / ٩٣) وقال : خبر كذب جاء به محمد بن عبد الرحمن وهو لا يُعرف ، أو هو ابن قراد ـ الكذّاب الوضّاع المذكور (ص ٢٦٠).
٦ ـ عن الزبير بن العوام قال : سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : الخليفة بعدي أبو بكر وعمر ، ثمّ يقع الاختلاف. فقمنا إلى عليّ فأخبرناه فقال : صدق الزبير ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ذلك.
من موضوعات عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة. ذكره الذهبي في ميزانه (٣) (١ / ١٤٧) فقال : هذا باطل ، والآفة من عبد الرحمن.
إن كان أمير المؤمنين عليهالسلام سمع ما سمعه الزبير من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فما باله يدّعيها لنفسه عند طلب البيعة ، ويخالف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما نصّ عليه؟ وكيف يكون ما شجر بينه وبين القوم من الخلاف الذي ملأ الخافقين حديثه؟ وما بال الزبير الراوي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تخلّف عن بيعة أبي بكر يوم ذاك ، واخترط سيفه وهو يقول : لا أغمده حتى يُبايَع علي؟
__________________
(١) الجرح والتعديل : ٤ / ٤٥.
(٢) ميزان الاعتدال : ٣ / ٦٢٧ رقم ٧٨٦٦.
(٣) ميزان الاعتدال : ١ / ٣١٥ رقم ١١٩١.