من موضوعات إسحاق بن نجيح الملطي ، قال الذهبي في ميزان الاعتدال (١) : هذا باطل ، ويدلُّ على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : لو كنت متّخذاً خليلاً من هذه الأمّة لاتّخذت أبا بكر خليلاً.
قال الأميني : هذا الذي استدلّ به الذهبي على بطلان الرواية موضوع أيضاً ، وضعوه في مقابل حديث الإخاء ، كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (٢) (٣ / ١٧).
٢٦ ـ أخرج الخطيب في تاريخه (١٣ / ٤٨٣) قال : لمّا قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في قباءٍ أسود ومنطقة ، فقال أبو البختري : حدثني جعفر بن محمد الصادق عن أبيه قال : نزل جبريل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجراً فيها بخنجر. من موضوعات وهب بن وهب أبي البختري القرشي ، قال المعافي التيمي :
ويلٌ وعولٌ لأبي البختري |
|
إذا ثوى للناس في المحشرِ |
من قولِهِ الزورَ وإعلانِه |
|
بالكذبِ في الناسِ على جعفرِ |
والله ما جالسَهُ ساعةً |
|
للفقهِ في بدوٍ ولا محضرِ |
ولا رآه الناسُ في دهرِهِ |
|
يمرُّ بين القبرِ والمنبرِ |
يا قاتلَ اللهُ ابنَ وهبٍ لقد |
|
أعلن بالزورِ وبالمنكرِ |
يزعمُ أنَّ المصطفى أحمداً |
|
أتاه جبريل التقيُّ السري |
عليه خفٌّ وقباءٌ أسودُ |
|
مخنجراً في الحقو بالخنجرِ |
قال الأميني : هذا هزء بالله وبرسله ، لا يصدر مثله عمّن يؤمن بالله ويرى للنبيّ
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٢٠١ رقم ٧٩٥.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١١ / ٤٩ خطبة ٢٠٣.