وقلّة صبرهنّ ، ومحلُّ الكراهة فقط إن لم يشتمل اجتماعهنّ على محرّم وإلاّ حرم ، ويُستثنى من ذلك قبر نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم فتندب لهنّ زيارته ، وينبغي ـ كما قال ابن الرفعة ـ أنَّ قبور الأنبياء والأولياء كذلك.
ويندب أن يقول الزائر : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهمّ لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم واغفر لنا ولهم. وأن يقرأ ما تيسّر من القرآن كسورة يس ، ويدعو لهم ويهدي ثواب ذلك لهم ، وأن يتصدّق عليهم وينفعهم ذلك فيصل ثوابه لهم ، ويُسَنُّ أن يقرب من المزور كقربه منه حيّا ، وأن يسلّم عليه من قِبَل رأسه ويكره تقبيل القبر. إلى آخر ما مرّ (ص ١٥٤).
١٠ ـ قال الشيخ عبد الباسط ابن الشيخ علي الفاخوري ـ المفتي ببيروت ـ في كتابه الكفاية لذوي العناية (ص ٨٠) : يسنّ زيارة القبور للرجال وتكره للنساء ، إلاّ القبر الشريف وكذا قبور بقيّة الأنبياء والصالحين.
ويسنُّ أن يقول الزائر : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، أنتم السابقون وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، وأن يقرأ ما تيسّر من القرآن كسورة يس ، وأن يدعو للميّت بعد القراءة ، وأن يقول : اللهمّ أوصل ثواب ما قرأته إلى فلان ، وأن يقرب من القبر كقربه منه لو كان حيّا.
١١ ـ قال الشيخ عبد المعطي السقّا في الإرشادات السنيّة (ص ١١١):
زيارة قبور المسلمين مندوبة للرجال لخبر مسلم : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ؛ فإنّها تذكِّركم الآخرة» أمّا زيارة النساء فمكروهة إن كانت لقبر غير نبيٍّ وعالم وصالح وقريب ، أمّا زيارة قبر النبيّ ومن ذُكر معه فمندوبة لهنّ بدون محرم إن كانت القبور داخل البلد ، ومع محرم إن كانت خارجه ، ومحلّ ندب زيارتهنّ