ابن عمر وأبي هريرة من طريق الدارقطني وأحمد.
١٤ ـ قال محيي الدين النووي الشافعي المتوفّى حدود (٦٧٧) في المنهاج (١) المطبوع بهامش شرحه المغني (١ / ٤٩٤) : ويسنُّ شرب ماء زمزم وزيارة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد فراغ الحجّ.
١٥ ـ قال نجم الدين بن حمدان الحنبلي المتوفّى (٦٩٥) في الرعاية الكبرى في الفروع الحنبليّة : ويسنّ لمن فرغ عن نسكه زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقبر صاحبيه ، وله ذلك بعد فراغ حجِّه وإن شاء قبل فراغه.
١٦ ـ قال القاضي الحسين : إذا فرغ من الحجّ فالسنّة أن يقف بالملتزم ويدعو ، ثمّ يشرب من ماء زمزم ، ثمّ يأتي المدينة ويزور قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الشفاء.
١٧ ـ قال القاضي أبو العبّاس أحمد السروجي الحنفي المتوفّى (٧١٠) في الغاية : إذا انصرف الحاجّ والمعتمرون من مكّة فليتوجّهوا إلى طيبة مدينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيارة قبره ؛ فإنَّها من أنجح المساعي.
١٨ ـ قال الإمام القدوة ابن الحاجّ محمد بن محمد العبدري القيرواني المالكي المتوفّى (٧٣٧) في المدخل ، في فصل زيارة القبور (١ / ٢٥٧) : وأمّا عظيم جناب الأنبياء والرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ فيأتي إليهم الزائر ، ويتعيّن عليه قصدهم من الأماكن البعيدة ، فإذا جاء إليهم فليتّصف بالذلّ والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع ، ويحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره ؛ لأنَّهم لا يبلون ولا يتغيّرون ، ثمّ يثني على الله تعالى بما هو أهله ، ثمّ يصلّي عليهم ويترضّى على أصحابهم ، ثمّ يترحّم على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، ثمّ يتوسّل إلى الله تعالى بهم في قضاء مآربه
__________________
(١) المنهاج : ١ / ٥١١.