لكن كثيرا من لمتأخرين عكسوا القضية فقدموا التعديل على الجرح والنفي على الاثبات وفرضوا السكوت ايضا تعديلا فغلطوا وكان مذهبهم في هذه المسائل بناء على غير اساس وربما كان الحامل لبعضهم على ذلك التعديل حسن الظن أو ان التعديل احوط ولاعجب من هؤلاء فان بعضهم حظر جرح فرعون الذي اتبعه الله اللعنة وليس الامر كما يظنون لان المجاملة والتساهل لا يجوز في حقوق الله تعالى وقد اوضح جميع ذلك صاحب هذه الرسالة حفظه الله وشكر سعيه ووفاه اجره. (يقدر المخالف) ان يعترض على بعض مسائل الرسالة بكوها مخالفة لبعض اقوال فلان وفلان من العلماء ولكنه لا يقدر ان يعترض على شئ منها بكونه مخالفا لكتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وآله ونحن إذا صرحنا بموافقتنا لجامع هذه الرسالة فأنما نوافقه طاعة لله تعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام وكراهة للظلم واهله وغيرة على الامة بكراهة اعدالها المستبدين بالقهر والغضب والنهب لاسيما امامهم وقدوتهم معاوية الذي هو اول من شق عصا المسلمين وفرق جماعتهم وخضد شوكتهم واول من سن اغتصاب منصة الخلافة النبوية من اهلها ومستحقيها لمن ليس لها بأهل من الفسقة الفجرة عبيد اغراضهم الشيطانية واسراء شهواتهم البهيمية المفسدين امر هذه الامة وهو ايضا اول داع إلى النار في الاسلام واول ملك خالف السنة وهجر طريقة الخلفاء الراشدين وقاتل من امكنه قتاله منهم ولو انه سكت عن سب مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه لساغ لمحبيه من المقلدين والمغفلين دعوة الناس إلى السكوت عن ذكره وذكر فضائحه وهو اول من قيد افكار الاحرار واول من نشر بين الامة الجواسيس الاشرار واول من عادى اهل البيت الاطهار وسامهم سوء العذاب وأراد بهم الدمار واول من بدل مودتهم الواجبة عداوة وصلة رحمهم قطيعة واول من نفض يديه عن التمسك بأحد الثقلين يقول بعض