العلوي الحضرمي متع الله بحياته وافاض علينا من بركاته وطالعتها بنظر الناقد المتبصر والباحث المتفكر فوجدته اطال الله بقاءه قد فض الاشكال وانى بفضل المقال بما اوضح به جادة الصواب ولم تبق معه شبهة لمرتاب ارتاد نفع الله به الحق فورده وتوخى الصواب فشد عليه يده ثم زفه إلى محبيه في ابهى حلله واجلي مظاهره شرح ذلك بعبارات وثيقة المباني صحيحة المعاني بين الحقيقة واشاد اركانها وسهل الطريق إليها ونصب اعلامها اعتمد على الكتاب والسنة واقتدى بأنصار الحق من الرعيل الاول خيار سلف الامة فالحق اقول ان من انكر شيئا مما اشتملت عليه هذه الرسالة اوشك فيما تضمنته هذه العجالة فهو احد رجلين اما مكابر جاحد للحقائق الثابتة بالادلة الصحيحة أو مغفل ظن انه متبعا لآبائه أو مقلديه وهو في الواقع مخالف لهم فيا خسارة مسعاه ومن اضل ممن اتخذ الهه هواه وسيتبرأ ويأبي منهم الآباء والصالحون وسوف يقولون كما قال المسيح عليه السلام سبحانك ما كان ينبغي لي ان اقول ما ليس لي بحق الآية. يحقق ذلك ان اكثر الامة انما يروي عنهم السكوت في هذه المسائل ولا قول لساكت على ان من اختار السكوت منهم فانما اختاره خوفا على نفسه وماله وعرضه حين جبروت معاوية ومن خلفه من جبابرة بني امية وظلمتهم ولم ينقض هذا الضغط بأنقضاء دولة بني امية بل كل متغلب في الاسلام عرف انه لانتم له نواياه السيئة الا إذا جرى على سنن معاوية من استعباد الامة وفطمها عن الحرية في القول والعمل واماتة شعورها وبالفعل جرى على الامة الاسلامية من ذلك اشده واشقه حتى اثر فيها اسوأ تأثير وقد ابى تحمل هذا الهوان بعض افراد فحاربوا هؤلاء الظلمة وأنكروا عليهم فقضى على كثير منهم بالشهادة والسعادة واضطر الاكثرون إلى السكوت وقد تنقل عن بعضهم اقوال متناقضة وكان الواجب تقديم اقوالهم في الجرح على اقوالهم في التعديل لان التعديل يمكن ان يكون تقية