وربما عكس ذلك فيمن ادته قوة ايمانه إلى التصريح ببعض ما علمه مما جاء في فضائل اهل البيت الطاهر عليهم السلام أو مثالب اعدائهم فقد عوقب كثير منهم على ذلك العمل المحمود وجرح كثير من رواة الحديث بتشيعه فقط مع الاقرار بماله من باقي الفضائل (الا ترى) ان من رواة الصحيح غير الذي عدوهم من الصحابة واصطلحوا على تعديلهم مروان بن الحكم القائل للحسن بن علي انكم اهل بيت ملعونون ، وعمران بن حطان الخارجي القائل الابيات المشهورة يثنى بها على اشقى الآخرين ابن ملجم. يثلب الامام علي بن ابي طالب ، وحريز بن عثمان الرحبي الذي نقل عنه صاحب التهذيب انه كان ينتقص عليا وينال منه وقال اسمعيل بن عياش عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه وقال : ايضا سمعت حريز بن عثمان يقول هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن اخطأ السامع قلت فما هو قال : انما هو انت مني بمنزلة قارون من موسى وذكر الازدي ان حريز بن عثمان روى ان النبي صلى الله عليه وآله لما أراد ان يركب جاء علي بن ابي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي صلى الله عليه وآله وقيل ليحيى بن صالح لم لا تكتب عن حريز فقال كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة وقال : ابن حبان كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي وامثال هؤلاء الرواة كثيرون ولكن هؤلاء الثلاثة مروان وعمران وحريز عنوان ومثال لانهم من رواة صحيح البخاري الذي قالوا عنه انه اصح كتب الحديث وقال : الذهبي في ترجمة المصعبي انه انصر أهل زمانه للسنة وانه وانه ثم قال : ولكنه يضع الحديث وقال في ترجمة الجوزجاني انه من الحفاظ الثقات وكان يتحامل على علي وفيه انحراف فيه.