في أنفسهم قولا بليغا.
(ولنذكر) هنا طرفا مما صح ونقل عن معاوية واتباعه من هذا القبيل قدمر بك ان رسل معاوية إلى حجر بن عدي واصحابه قالوا لهم قبل القتل أنا قد أمرنا ان نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له فان فعلتم تركناكم وان أبيتم قتلناكم فقالوا لسنا فاعلي ذلك فقتلوهم (اخرج) مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي في الخصائص عن عامر بن سعد بن ابي وقاص قال أمر معاوية ابن ابي سفيان سعدا فقال ما يمنعك ان تسب أبا تراب فقال لا ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وآله فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم وذكر قول النبي صلى الله عليه وآله انت مني بمنزلة هارون من موسى الحديث المشهور وزاد أبو يعلى عن سعد من وجه آخر قال لو وضع المنشار على مفرقي على ان اسب عليا ما سببته أبدا (ونقل ابن الاثير) ان معاوية كان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والاشتر (قال) ابن عبد ربه في العقد لما مات الحسن ابن علي حج معاوية فدخل المدينة واراد يلعن عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقيل له ان هاهنا سعد بن ابي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه فارسل إليه وذكر له ذلك فقال ان فعلت ذلك لاخرجن من المسجد ثم لااعود إليه فامسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله ان يلعنوه على المنابر ففعلوا فكتبت ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله إلى معاوية انكم تلعنون الله ورسوله على منابركم وذلك انكم تلعنون علي بن ابي طالب ومن احبه وانا اشهد ان الله احبه ورسوله فلم يلتفت احد إلى كلامها مع علمهم بصحة روايتها وشرف مقامها. صم بكم عمي مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا.
(ونقل أبو عثمان الجاحظ) في كتاب الرد على الامامية ان معاوية كان