ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه فقال ان خليلي صلى الله عليه واله وسلم قال يا علي انك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه اعداؤك غضابا مقمحين ثم جمع يده على عنقه يريهم الاقماح (واخرج) ابن عساكر عن جابر و حسنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال علي امام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله (واخرج) الدار قطني في الافراد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال علي باب حطة من دخل منه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا (وفي نهج البلاغة قال علي عليه السلام : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على ان يبغضني ما ابغضني ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على ان يحبني ما احبني وذلك انه قضي فانقضى على لسان النبي الامي انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق.
(هذا بعض) ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله في شأن من عادى عليا كرم الله وجهه أو ابغضه أو سبه ، فقد ثبت وحق على مبغض علي ومعاويه بدلالة هذه الاحاديث عداوة الله وعداوة رسوله والبغض لهما والنفاق والاذى لله ولرسوله والسب لهما وخذلان الله له والاكباب في النار وان لا تنفعه حسناته وان يرد على الله غاضبا مقمحا وقد لعن الله ورسوله في مواضع متعددة من قام به واحد من هذه الاوصاف فكيف لا يجوز لعن من قامت به كلها ان من يقول بعدم الجواز يكاد يكون مكذبا بهذه الاحاديث أو جاهلا بها أو مشاغبا لا يبالي بما يقول فيدعي باطلا ان لا عداوة ولا بغضاء بين علي عليه السلام وبين معاوية وانه لم يقع من معاوية لعن ولا سب لعلي كرم الله وجهه ويدع التواتر والنقل الصحيح وراء ظهره انتصارا بذلك لمن وحب خذلانه وحبا لمن وجب بغضه وانقيادا للتعصب المذموم وارضاء للشيطان المرجوم اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ، فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم