واكتب ان السمع والطاعة لا يغير ان من شرطه شيئا قال : معاوية لا ينظر إلى هذا قال : عمرو حتى تكتب قال : فكتب والله ما يجد بدا من كتابتها ودخل عتبة بن أبي سفيان على معاوية وهو يكلم عمرا ويقول له انما أبايعك بها ديني فقال عتبة اثمن الرجل بدينه فأنه صاحب من اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكتب عمرو إلى معاوية.
معاوي لااعطيك ديني ولم انل |
|
به منك دنيا فأنظرن كيف تصنع |
وما الدين والدنيا سواء وانني |
|
لآخذ ما تعطث ورأسي مقنع |
فان تعطني مصرا فأربح صفقة |
|
اخذت به شيخا يضر وينفع |
(انتهى من العقد الفريد). قال الله تعالى : من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وقد وبخ الامام علي عليه السلام عمرا على متابعته لمعاوية في باطله كما ذكر ذلك في نهج البلاغة قال : ومن كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص : فانك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه مهتوك ستره يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته فأتبعت اثره وطلبت فضله اتباع الكلب للضرغام يلوذ إلى مخالبه وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته فأذهبت دنياك وآخرتك ولو بالحق اخذت ادركت ما طلبت فان يمكن الله منك ومن ابن ابي سفيان اجز كما بما قدمتما وان تعجزا وتبقيا فما امامكما شر لكما (انتهى).
(ومن) نهج البلاغة أيضا في موضع آخر في ذكر عمرو أيضا عجب لابن النابغة يزعم لاهل الشام ان في دعابة واني امرؤ تلعابة اعافس وامارس لقد قال : باطلا ونطق اثما اما وشد القول الكذب انه ليقول فيكذب ويعد فيخلف ويسأل فيلحف ويسئل فيبخل ويخون العهد ويقطع الال فإذا كان عند الحرب