وشيعتهم بما اساسه واصله معاوية الطاغية وما بثه ونشره وايده بقوة السيف من سب علي واهل بيته وانتقاصهم ووبال ذلك كله عائد عليه في الآخرة يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه ابدا بعيدا.
جاء في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبدالله : من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة (واخرج) ابن ماجة عن انس وصححه ايما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فان عليه مثل اوزار من تبعه ولا ينقص من اوزارهم شيئا وايماداع دعا إلى الهدى فاتبع فان له مثل اجور من اتبعه ولا ينقص من اجورهم شيئا.
ومن بوائقه العظيمة استخفافه بمقام النبي صلى الله عليه وآله وباحكامه وبوصاياه باهل بيته وانصاره (وسنذكر) لك طرفا من محدثاته يدلك على انه غير مبال باحكام الله ولا بشريعته وان كانت كل احواله دالة على ذلك ولولا وجود من ينكر ذلك لا ستهتر فيه وخلع العذار.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الصارم المسلول في كفر شاتم الرسول روى ابن وهب قال اخبرني سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد اخي سفيان بن سعيد الثوري عن ابيه عن عباية قال ذكر قتل ابن الاشرف عند معاوية فقال بنيامين النضري كان قتله غدرا فقال محمد بن مسلمة الانصاري ايغدر عندك يا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم لا تنكروا الله لا يظلني واياك سقف بيت ابدا ولا يخلوا لي دم هذا الا قتلته (انتهى) (وروى) مالك رحمه الله في الموطاعن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار ان معاوية ابن ابي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق باكثر من وزنها فقال له ابو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ينهى عن مثل هذا الا مثلا بمثل