اجتمعت الشروط ، اختير فتح المنادى ، ولا يجب ، وقد ذهب بعضهم إلى وجوبه.
وإنما اختير
فتح المنادى مع هذه الشروط ، لكثرة وقوع المنادى جامعا لها ، والكثرة مناسبة
للتخفيف ، فخففوه لفظا بفتحه ، وسهل ذلك كون الفتحة حركته المستحقة في الأصل ،
لكونه مفعولا.
وخففوه خطا
بحذف ألف ابن ، وابنة .
والكوفيون
يجوّزون فتح المنادى العلم الموصوف بأي صفة منصوبة كانت ، نحو : يا زيد ذا المال.
وبعض البصريين
يجوزون فتح المنادى المفرد المعرفة ، علما كان ، أو ، لا ، إذا وقع موصوفا بابن ،
الواقع بين متفقي اللفظ ، نحو يا عالم بن العالم.
والعلم المتصف
بابن وابنة ، الجامع للشرائط الأربع في غير النداء يخفف بحذف تنوينه وجوبا ، وبحذف
ألف «ابن» خطا ، أيضا نحو جاءني زيد بن عمرو.
وقوله :
١١٧ ـ جارية من قيس بن ثعلبة
شاذ.
وإن اختل إحدى
الشرائط لم يحذف التنوين ، ولا الألف خطا ، والمعتبر في كل ما ذكرنا لفظ ابن ،
وابنة ، لا تثنيتهما وجمعهما ، وتصغيرهما ، لأنه لا يكثر استعمالهما كذلك ، وكذا
المعتبر كون العلم الموصوف مفردا ، لأن المثنى والمجموع ليسا بعلمين ، أيضا ، ولا
يكثر استعمالها.
__________________