وحكى أيضا أنه كان لا يستقضي أحدا ممن تقرّأ عليه علم الكلام حاجة ويتولّى حوائجه بنفسه ، فقال له بعض تلامذته : يا سيدنا أنت تعلم أننا نودّ أن نقضي لك حاجة فلم لا تستقضينا ما يعرض لك من الحوائج ، فقال : إن أوثق أعمالي في نفسي نشري لهذا العلم فلا أحب أن أتعجل عليه أجرا في الدنيا ليكون الأجر موفورا في الدار الآخرة ، أو كما قال.
١٥٢٣ ـ الحسين بن الحسن (١) بن أحمد بن حبيب
أبو عبد الله الكرماني الطّرسوسي
حدّث بدمشق عن أبي عبد الله محمد بن يزيد الدّورقي الطّرسوسي.
روى عنه تمام بن محمد ، وعبد الوهاب بن الغمر ، ومكي بن محمد بن الغمر.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ـ قراءة عليه بدمشق ـ نا أبو عبد الله محمد بن يزيد الدّرقي (٢) بطرسوس ، نا يحيى بن درست (٣) ، نا علي بن القاسم ، نا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سوداء ولود خير من حسناء لا تلد ، وإني مكاثر بكم الأمم» ذكر نحو حديث قبله [٣٣٧٥].
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني ، نا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ، قدم علينا من طرسوس في فتحها سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، نا محمد بن يزيد بن عبد الله بن سعيد بن يزيد الدّرقي (٤) بطرسوس بحديث ذكره.
١٥٢٤ ـ الحسين بن الحسن بن الحسين
ابن أبي محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان بن حمدون
أبو علي بن أبي محمد التغلبي
الملقب بناصر الدولة وسدتها ذي المجدين (٥)
أمير دمشق ، وابن أميرها للمصريين ، قدم أبو علي أميرا على دمشق بعد المؤيد
__________________
(١) بالأصل هنا «الحسين» والصواب ما أثبت وستراد صوابا ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦.
(٢) عن مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦ ، وبالأصل «الزرقي» وتقرأ «الرزقي» وتقدم في بداية الترجمة «الدورقي».
(٣) بالأصل «درشت» والمثبت والضبط بضمتين وسكون المهملة عن تقريب التهذيب.
(٤) عن مختصر ابن منظور ٧ / ٩٦ ، وبالأصل «الزرقي» وتقرأ «الرزقي» وتقدم في بداية الترجمة «الدورقي».
(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٣ ووقع في النجوم الزاهرة ٥ / ٩٠ «الحسن بن الحسين» وفي الكامل