يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين وأربعمائة ، فأقام بها واليا إلى سنة اثنين (١) وخمسين ، وندب إلى حلب لقتال بني كلاب ، فتوجه إليهم في يوم السبت السادس وعشرين من شهر ربيع الأول من السنة ، فجرت بينه وبينهم وقعة تعرف بوقعة الفنيدق (٢) ، فخسر ابن حمدان وأفلت إلى مصر منهزما ، وولي بعده سبكتكين المعروف بتمام الدولة ثم قدمها واليا لها بعد دفعة أخرى بعد ابن الجنقاني الملقب بحسام الدولة يوم الجمعة الثامن عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ، ثم عزل عنها يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من ذي القعدة من السنة بالمؤيد حيدرة بن مفلح.
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني : الأمير أبو علي حسين بن حسن بن حمدان ، وصل إلى دمشق واليا عليها يوم الاثنين النصف من رجب سنة خمسين وأربعمائة وسار من دمشق متوجها إلى حلب الظهر من يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنين (٣) وخمسين وأربعمائة ، وكانت الوقعة المشهورة بالفنيدق ، بظاهر حلب يوم الاثنين مستهل شعبان من سنة اثنين وخمسين وأربعمائة ، وناصر الدولة يومئذ الأمير على العسكر ، وكسر وأفلت جريحا وأسر جميع عسكره وعاد إلى مصر (٤).
١٥٢٥ ـ الحسين بن الحسن بن زيد بن محمد بن علي بن محمد
ابن علي بن علي بن الحسين بن علي بن علي
ابن الحسين بن علي [بن] أبي طالب
أبو عبد الله الحسيني الجرجاني القصبي
قدم دمشق وحدّث بها.
سمع أبا علي بن نظيف بمصر ، وأبا العباس أحمد بن علي بن الحسين الكيساني
__________________
لابن الأثير (ط صادر بيروت) ورد في ١٠ / ٨٠ «الحسن» ، وفي ١٠ / ٨٨ «الحسين» وترجم له في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٥ باسم : «الحسين».
(١) كذا.
(٢) من أعمال حلب كانت به عدة وقعات ، وهو الذي يعرف اليوم قبل السلطان ، بينه وبين حلب خمسة فراسخ ، وبه كانت وقعات الفنيدق بين ناصر الدولة بن حمدان وبني كلاب من بني مرداس في سنة ٤٥٢ فأسره بنو كلاب.
(٣) كذا.
(٤) زيد في الوافي بالوفيات : فبقي ثلاثة أشهر ومات في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
وذكر وفاته ابن الأثير في الكامل سنة ٤٦٥.