غير شك ، وهو الصحيح ، ورواه الحسن بن حصين ، عن نصر بن حسان ، عن حصين بن أبي الحر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا عبيد الله بن معاذ العنبري ، نا أبي ، نا الحسن بن حصين ، حدّثني نصر بن حسان ، عن حصين بن أبي الحرّ أن أباه قال : كان عماه قيس وعبيد ابنا الخشخاش أتوا (١) النبي صلىاللهعليهوسلم فشكوا (٢) إليه إمارة رجل من بني عمهم على الناس فكتب لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابا وذكر كلاما طويلا لم يزد على هذا. كذا قال.
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا عبد الله بن الحسين المروزي ، وغير واحد ، قالوا : أنا معاذ بن المثنى ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسن ، عن جده نصر بن حسان ، عن حصين بن أبي الحرّ : أن أباه مالكا (٣) وعميه قيسا وعبيدا (٤) أتوا النبي صلىاللهعليهوسلم فشكوا إليه رجلا من بني فهم فكتب لهم النبي صلىاللهعليهوسلم كتابا ، نصر بن حسان جد معاذ بن معاذ ، والصواب الحسن بن الحصين ، وقوله : من بني فهم خطأ ، والصواب من بني عمهم.
أخبرناه عاليا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا قالا : أنا أبو سعد محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علاثة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا محمد بن عمرو بن سليمان ، نا معاذ بن معاذ العنبري ، عن الحصين ، حدّثني نصر بن حسان ـ يعني جده ـ ، عن حصين بن أبي الحرّ : أن أباه مالكا وعميه قيسا وعبيدا (٥) أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فشكوا إليه إغارة رجل من بني عمهم على الناس. وكتب لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
هذا كتاب محمّد رسول الله لمالك وقيس وعبيدة بني الخشخاش. إنكم آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم ، لا تؤخذون بجريرة غيركم ، ولا يجني عليكم إلّا أيديكم.
__________________
(١) كذا بالأصل وم.
(٢) كذا بالأصل «فشكوا .. فكتب لهم» وفي م كالأصل.
(٣) بالأصل وم : مالك.
(٤) بالأصل وم : قيس وعبيد.
(٥) بالأصل وم : قيس وعبيد.