حمزة ، فإنه أجاب في حديث واحد ، أمليت عليهم عن أبي عمرو الحيري ، عن إسحاق بن منصور ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من أطاعني فقد أطاع الله» فقال إبراهيم : حدّثنا عن يونس بن حبيب ، عن أبي داود ، فقلت : لا يبعد أن تجيب في حديث من حديث أهل بلدك [٣٥٥٧].
وقرأت على أبي القاسم ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
قال : وسمعت أبا عمرو بن أبي عثمان العدل يقول : رأيت أحمد بن عمير الدمشقي ينتخب من حديث أبي علي ويقرأ عليه ، قال : وسمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ ، بأسدآباذ يقول : كنا في السفر أسنّ من أبي علي ، وهو أحفظ منا ، وكنا نكتب بانتخابه وما رأيت لأبي علي زلة قط إلّا روايته عن عبد الله بن وهب الدّينوري وابن جوصا (١).
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عمر القاضي بن الجعابي الحافظ ، يقول : أبو علي أستاذي في هذا العلم.
قال : وسمعت أبا زكريا السكري ، وهو يحيى بن أحمد الفقيه ، يقول : سمعت أبا يعلى حمزة بن محمّد العلوي ، يقول : ما رأيت بخراسان أحفظ للحديث من أبي علي ، ولقد جهدت به أن ينشط في الخروج إلى بلادنا ليقضي الواجب من حق علم ، فلم يفعل (٢).
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله ، قال : سمعت أبا علي يقول : وردت على عبدان الأهوازي فأكرم موردي ، وكان يتبجح بي ويبالغ في تقريبي وإعزازي وإكرام موردي ويجيبني إلى كل ما التمسه من حديثه إلى أن ذاكرته غير مرة ، واستقصيت عليه في المذاكرة والمطالبة ، فتغيّر لي وقد عرف من أخلاقه أنه كان يحسد كل من يحفظ الحديث (٣).
__________________
(١) بالأصل «جوط» والصواب ما أثبت عن م ، والخبر في ابن العديم ٦ / ٢٧١٣.
(٢) الخبر في ابن العديم ٦ / ٢٧١٢.
(٣) ابن العديم ٦ / ٢٧١٣.