جدتي أم أبي ، قال : شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي ، قالت : فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه ، وأما الآخر فكان يستقبل الرواية بفيه حتى يأتي على آخرها ، قال سفيان : رأيت ولد أحدهما كان به خبل ، وكان مجنونا.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا عبد الصمد بن علي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا عمي ، نا ابن الأصبهاني ، نا شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن علقمة بن وائل ، أو وائل بن علقمة أنه شهد ما هناك ، قال : قام رجل فقال : أفيكم الحسين؟ قالوا : نعم ، قال : أبشر بالنار ، قال : أبشر بربّ رحيم وشفيع مطاع ، من أنت؟ قال : أنا حريزة (١) ، قال : اللهم حزه إلى النار ، فنفرت به الدابة فتعلقت به رجله في الركاب ، فو الله ما بقي عليها منه إلّا رجله (٢).
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب بن البنّا ، وأبو محمّد بن شاتيل ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ح.
وأخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي ، نا أبو محمّد الجوهري إملاء ، قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك ، قال : لما أتي برأس الحسين ـ يعني عبيد الله بن زياد ـ قال : فجعل ينكث (٣) بقضيب في يده ويقول : إن كان لحسن الثغر فقلت : والله لأسوأنك ، لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقبّل موضع قضيبك من فيه.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم ، هو ابن الحجاج ، نا حمّاد ، هو ابن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس ، قال : لما قتل الحسين جيء برأسه إلى عبيد الله بن زياد فجعل ينكت بقضيب على ثناياه ، وقال : إن كان الحسن الثغر. فقلت : أما والله لأسوأنّك فقلت : لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقبّل موضع قضيبك من فيه.
__________________
(١) في الترجمة المطبوعة ص ٢٥٦ «جويزة» اللهم جزه إلى النار وفي ابن العديم : «حويزة».
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٦ / ٢٦٤١.
(٣) كذا ، والظاهر «ينكت» كما في الترجمة المطبوعة ص ٢٥٧.