قال ابن شاهين ـ كما تقدم في ترجمة الحسن بن علي (١) ـ إنه يحتمل أن يكون يحيى سمعه من سفيان ، عن أبي موسى وسمعه (٢) من أبي موسى.
حدّثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن بن عبد الله البستي ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله.
أخبرني الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحسن الحافظ ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكلابي بتنّيس ، نا حمدون بن عيسى ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا عبّاد بن عبد الصمد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين إلى النبي صلىاللهعليهوسلم في المرض الذي قبض فيه فانكبت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «مه يا فاطمة» ، ونهاها عن البكاء ، فانطلقت إلى البيت ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وهو يستعبر الدموع : ـ «اللهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن» ـ ثلاث مرات ـ [٣٥١٠].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (٣) ، أنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن مموية (٤) الحلواني المؤدب ، حدّثني محمّد بن إسحاق المقرئ ـ يعني أبا بكر المعروف بشاموخ ـ نا علي بن حمّاد الخشاب ، نا علي بن المديني ، نا وكيع بن الجراح ، نا سليمان بن مهران ، نا جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «[ليلة](٥) عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، علي حبّ الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة (٦) الله ، على باغضهم لعنة الله» [٣٥١١].
قال الخطيب : هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، وعلي بن حمّاد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا ، وحديثه ـ يعني شاموخا ـ كثير المناكير.
__________________
(١) راجع ما تقدّم في ترجمة الحسن بن علي من كتابنا.
(٢) في الترجمة المطبوعة : «ثم سمعه» بدلا من : «وسمعه» ولفظة «ثم» فيها مستدركة بين معكوفتين.
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ٢٥٩ في ترجمة محمد بن إسحاق ، شاموخ.
(٤) في تاريخ بغداد : حموية.
(٥) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(٦) في تاريخ بغداد : فاطمة خيرة الله.