اجعلني معهم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنت بمكانك وأنت إلى خير» [٣٤٥٧].
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الصيرفي ، أنا أبو العباس السراج ، نا قتيبة ، نا ابن لهيعة ، عن عمرو بن شعيب : أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان عند أم سلمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره فقال : «رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد» ، وأنا وأم سلمة نائيتين. فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما يبكيك؟» فقالت : خصصتهما وتركتني وابنتي ، فقال : «أنت وابنتك من أهل البيت».
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر العدل (٢) ، نا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكمي (٣) ، نا محمّد بن سعد العوفي ، حدّثني أبي ، نا عمرو بن عطية ، والحسين بن الحسن بن عطية ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين ، قالت : [وكنت](٤) على باب البيت ، فقلت : أين أنا يا رسول الله؟ قال : «أنت في خير ، وإلى خير» [٣٤٥٨].
أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد ح ، وأخبرني أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السّنجي (٥) عنه ، أنا القاضي أبو بكر محمّد بن الحسين بن جرير الدمشقي ، أنا أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة (٦) ، نا أبو نعيم ، نا عمران بن أبي مسلم ، قال : سألت عطية عن هذه
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ / ١٢٦ ـ ١٢٧ في ترجمة سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
(٢) تاريخ بغداد : المعدل.
(٣) تاريخ بغداد : الحكيمي.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(٥) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب.
(٦) إعجامها غير واضح بالأصل تقرأ : «عزرة» وتقرأ «غرره» والمثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٢٣٩.
وفي الترجمة المطبوعة : محمد بن حازم بن أبي غزرة.