وأخبرنا أبو العلاء زيد ، وأبو المحاسن مسعود (١) ابنا علي بن منصور بن الراوندي ـ بالري ـ قالا : أنا قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمّد بن صاعد النيسابوري ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي (٢) ، قالا : نا أبو العباس أحمد بن يعقوب ـ زاد الحافظ : بانتخاب أبي علي الحافظ عليه ـ نا الحسن بن مكرم ـ زاد الحافظ : بن حسان ، وقال : أخبرنا ، وقال الصيرفي ـ : نا عثمان بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله بن زبير (٣) ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ، قالت : فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : «هؤلاء أهلي» ـ وفي حديث الصيرفي : «أهل بيتي» ـ قالت : فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ قال : «بلى إن شاء الله» [٣٤٤١].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو محمّد الجوهري ـ إملاء ـ أنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، نا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، نا عبّاد بن بشير بن عمار ، نا محمّد ـ وهو ابن عثمان بن أبي البهلول ـ حدّثني إسماعيل ـ وهو ابن (٤) الحسن الشّعيري ـ :
حدّثني ليث بن أبي سليم ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة ، قالت : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أصنع له خزيرا (٥) فصنعتها ، ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال : يا أم سلمة هلمي خزيرتك (٦). [قالت :] فقربتها ، فأكلوا ، ثم أقام فاطمة إلى جانب علي والحسن والحسين إلى جانب فاطمة ، قالت : وكانت ليلة قرة ، فأدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجله إلى حجر علي وفاطمة ثم ألبسهم كساء فدكيا ثم قال : «هؤلاء أهل
__________________
(١) بالأصل «سعود» والصواب عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٤٣).
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٥٠.
(٣) في الترجمة المطبوعة : دينار.
(٤) كذا بالأصل «ابن الحسن» وفي الترجمة المطبوعة ص ٦١ : «أبو الحسن».
(٥) بالأصل «جزيرة ... جزيرتك».
والمثبت لعله الصواب ، ففي اللسان «خزر» والخزيرة والخزير : اللحم الغابّ يؤخذ فيقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإذا أميت طبخا ذرّ عليه الدقيق فعصد به. ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم. وقيل الخزيرة : الحساء من الدسم والدقيق.