عن البهي ، عن عائشة قالت : عثر أسامة بعتبة الباب فشجّ وجهه فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أميطي عنه الأذى» فقذرته فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يمصّ الدم ثم يمجّه ويقول : «لو كان أسامة جارية لكسوناه ، لو كان أسامة جارية لحلّيناه لننفقه» [٢١٠٧].
أخبرناه عاليا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا محمد بن الصّبّاح ، نا شريك ، عن العباس بن ذريح ، عن البهي ، عن عائشة قالت : عثر أسامة بعتبة الباب ، فشجّ في وجهه فقال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا عائشة أميطي عنه الأذى» ، فقذرتها ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يمصّ شجته ويمجّها ويقول : «لو كان أسامة جارية لحلّيته وكسوته حتى أنفقه» [٢١٠٨].
وروي من وجه آخر عن عائشة.
أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا زكريا بن يحيى الواسطي ، نا هشيم ، عن مجالد (١) ، عن الشّعبي ، عن عائشة قالت (٢) : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما وهو صبيّ. قالت : وما ولدت ولا أعرف كيف يغسل الصبيان ، قالت : فأخذه فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول : «لقد أحسن بنا إذ لم يك بجارية ، ولو كنت جارية لحلّيتك وأعطيتك» [٢١٠٩].
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا محمد بن العباس بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمد بن شجاع البلخي ، أنا محمد بن عمر الواقدي ، حدّثني محمد بن خوط عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار قال : كان أسامة بن زيد قد أصابه الجدري أول ما قدم المدينة وهو غلام بمخاطه يسيل على فيه ، فتقذّرته عائشة فدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فطفق يغسل وجهه ويقبّله فقالت عائشة : أما والله بعد هذا فلا أقصيه أبدا.
قال : وأنا الواقدي ، نا محمد بن الحسين ، عن حسين بن أبي حسين المازني ، عن
__________________
(١) هو مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٢٨٤ (١٢٣).
(٢) الحديث بهذا الأسناد واللفظ في سير الأعلام ١ / ٥٠١ وانظر تخريجه فيه.