أبي حسان الأنماطي سنة اثنتين وثلاثمائة ـ زاد الخطيب ، عن أبي طالب عنه : في المحرم.
قال : الخطيب ، وذكر ابن المنادي أن وفاته كانت يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم.
٦٠٩ ـ إسحاق بن إبراهيم بن صالح
ابن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب
الهاشمي الصّالحي (١)
ولي دمشق نيابة عن أبيه إبراهيم في خلافة الرشيد ، وفي ولايته وقعت عصبيّة أبي الهيذام (٢) حتى تفانى فيها جماعة من الناس وتفاقم أمرها.
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.
أنبأنا أبو محمد بن السّمرقندي ، نا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ـ لفظا بدمشق ـ أنا أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بالحجاز ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بمكة ، نا محمد بن هارون ، نا عباس بن حمزة ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم بدمشق يقول على منبر دمشق : من آثره الله آثره الله ، فرحم الله عبدا استعان بنعمته على طاعته ، ولم يستعن بنعمته على معصيته ، فإنه لا يأتي على صاحب الجنة ساعة إلّا وهو مزاد صنفا من النّعيم لم يكن يعرفه ، ولا يأتي على صاحب النار ساعة إلّا وهو مستنكر لشيء من العذاب لم يكن يعرفه (٣).
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني محمود بن محمد بن الفضل الرافقي (٤) ، نا حبش بن موسى الضّبّي ، نا علي بن محمد المدائني قال : ولما خرج إبراهيم بن صالح من دمشق مع الوفد الذين قدم بهم على أمير المؤمنين الرشيد ، استخلف ابنه إسحاق على
__________________
(١) له ترجمة في بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٣٧٥.
(٢) اسمه عامر بن عمارة بن خريم الناعم بن عمرو بن الحارث ... بن ريث بن غطفان المري له ترجمة مطولة في كتابنا (مخطوط ٨ / ٧٩٤ وما بعدها) وانظر عن الفتنة بدمشق بين المضرية واليمانية في دمشق الكامل لابن الأثير ٦ / ١٢٧ حوادث سنة ١٧٦.
(٣) الخبر في بغية الطلب ٣ / ١٣٧.
(٤) هذه النسبة إلى الرافقة ، وهي الرقة. مدينة من مدن الجزيرة ، ومن بلاد الشام.