[«إن](١) تطعنوا في إمارته ـ يريد أسامة بن زيد ـ لقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقا لها ، وأيم الله إن كان لأحب الناس إليّ ، وأيم الله إن هذا لخليق ـ يريد أسامة بن زيد ـ وأيم الله إن كان أحبهم إليّ بعده فأوصيكم به فإنه من صالحكم» [٢٠٩٠].
ورواه نافع عن ابن عمر :
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، أنا معاذ بن المثنى ، نا مسدّد ، نا أميّة بن خالد ، نا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أسامة أحبّ الناس إليّ» فما استثنى فاطمة [٢٠٩١].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو محمد المخلدي ، أنا المؤمّل بن الحسن ، نا أحمد بن منصور ، نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا عاصم بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استعمل أسامة بن زيد على جيش فيهم أبو بكر وعمر فطعن الناس في عمله ، فخطب النبي صلىاللهعليهوسلم الناس ثم قال : «قد بلغني أنكم قد طعنتم في عمل أسامة ، وفي عمل أبيه قبله ، وإن أباه لخليق للإمارة ، وإنه لخليق للأمرة ـ يعني أسامة ـ وإنه لمن أحبّ الناس إليّ فأوصيكم به» [٢٠٩٢].
ورواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشّحّامي قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي (٢) ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، نا عبد الله بن هاشم بن حيّان أبو عبد الرّحمن العبدي الطوسي ـ بطوس ، ـ نا يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثني سفيان حدّثني عبد الله بن دينار قال : سمعت ابن عمر يقول : أمّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته فقال : «إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارته أبيه ، وأيم الله إنه
__________________
(١) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح.
(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى ماسرجس ، اسم جدّ.