شكرويه ، وأبو المظفّر محمود بن جعفر بن أحمد الكوسج (١) قالا : أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي ، نا أبو بكر محمد بن علي بن الجارود ، نا أبو عبد الله محمد بن عيسى الزجاج ، نا أبو عاصم ، عن فضيل بن سليمان ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن أبيه قال : لما ولّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسامة قال فيه الناس فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد بلغني ما قلتم في تأميري أسامة ، وقد قلتم في أبيه من قبل ، وإن كان لخليق للإمارة وإن كان لخليق للإمارة ، ثلاثا. وإن كان لأحبّ أو من أحب الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم» قال ابن عمر : فما استثنى فاطمة ولا غيرها [٢٠٨٨].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ـ وفي حديث ابن المقرئ : نا زهير ـ نا عفان ، نا وهيب ، نا موسى بن عقبة حدّثني سالم عن أبيه أنه كان يحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين أمّر أسامة بن زيد فبلغه أن الناس هابوا أسامة ـ وقال ابن حمدان : على أسامة ، وطعنوا في إمارته ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما حدّثني سالم فقال : «ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته ، وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل ، وإن كان لخليقا للإمارة ، وإنه لأحب الناس إليّ كلهم ، وإن ابنه هذا لأحب الناس إليّ فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم» [٢٠٨٩].
قال سالم : ما سمعت عبد الله يحدث هذا ، وقال ابن المقرئ : [ما](٢) حدّث بهذا الحديث قط إلّا قال : حاشا فاطمة.
رواه عمر بن حمزة عن سالم :
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر المغربي ، أنا أبو بكر الجوزقي أخبرني محمد بن يوسف بن يعقوب بن يوسف ، نا عبد الله بن محمد ، نا أبو كريب ، نا أبو أسامة ، عن عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال وهو على المنبر :
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٩ (٢٣٣).
(٢) زيادة لازمة.