أحمر أبيض أشقر ، وكان أسامة بن زيد مثل الليل.
قال : ونا أبو بكر النيسابوري ، نا يونس ، نا سفيان ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : دخل مجزّز المدلجيّ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرأى أسامة وزيدا ، وعليهما قطيفة ، قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ، فدخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم مسرورا (١).
ولهذا الحديث عندي طرق كثيرة.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، نا يحيى بن سعيد ، عن التّيمي ، عن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» [٢٠٧٢].
قال يحيى : قال التيمي كنت أحدّث به ، فدخلني منه ، فقلت : أنا أحدّث به منذ كذا وكذا ، فوجدته مكتوبا عندي ؛ ولهذا الحديث أيضا عندي طرق كثيرة.
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون الرّوياني (٣) ، أنا أبو عبد الله الزّيادي ، نا معتمر ، عن أبيه ، عن أبي تميمة ، عن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقعده على فخذه ويقعد الحسن على الفخذ الأخرى ويقول : «اللهمّ ارحمهما فإني أرحمهما» [٢٠٧٣].
أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد وأبو الفتوح عبد الوهاب بن شاه بن أحمد الغازي قالوا : أنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد بن محمد ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، نا محمد بن عوف الحمصي ، نا محمد بن يحيى النّيسابوري ، نا حمّاد بن قيراط عن أبي عوانة (٤) ، عن عمر بن أبي
__________________
(١) سير الأعلام ١ / ٤٩٨ ابن سعد ٤ / ٦٣ وانظر تخريجه بحاشية السير.
(٢) مسند أحمد ٥ / ٢١٠.
(٣) هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة بنواحي طبرستان (الأنساب).
(٤) اسمه الوضاح بن عبد الله مولى يزيد بن عطاء اليشكري الواسطي البزاز ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٢١٧ (٣٩).