قالا : أنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي (١) ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي (٢) ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (٣) قال : أسامة بن زيد مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو محمد ، وهو ابن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس الكلبي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا محمد بن إسحاق بن مندة ، قال : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل ويقال : ابن شرحبيل بن كعب بن عبد العزّى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عمران بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف بن زيد اللّات بن رفيدة بن لؤي بن كلب بن وبرة بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يكنى أبا زيد ، ويقال أبو يزيد ، وقيل أبو محمد ، وأبو خارجة ، وأمه أم أيمن واسمها بركة ، وكانت لعبد الله بن عبد المطلب ، وهي حاضنة النبي صلىاللهعليهوسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة ، وتوفي بعد مقتل عثمان بوادي القرى ويقال : إنه مات بالجرف وحمل إلى المدينة. قال الزهري : وكان يسمّى الحبّ بن الحبّ.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي ، أنا أبو عمرو بن مندة ، وإبراهيم بن محمد الطيّان قالا : أنا إبراهيم بن عبد الله الورّاق ، أنا أبو بكر النّيسابوري ، نا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، نا عمّي وهو عبد الله بن وهب حدّثني إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دخل قائف ورسول الله صلىاللهعليهوسلم شاهد وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان فقال : هذه الأقدام بعضها من بعض قال : فسرّ بذلك النبي صلىاللهعليهوسلم وأعجبه ، فأخبر به (٤) عائشة (٥). قال إبراهيم بن سعد : وكان ـ يعني ـ زيدا
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٧٣ (٤١).
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٩٩ (١١٤).
(٣) هذه النسبة إلى الشاش : مدينة وراء نهر سيحون ، وهي من ثغور الترك (الأنساب) وله ترجمة في سير الأعلام ١٥ / ٣٥٩ (١٨٣).
(٤) بالأصل «فأخبرته» والصواب ما أثبت «فأخبر به» عن صحيح مسلم ح ١٤٥٩ ص ٢ / ١٠٨٢.
(٥) صحيح مسلم كتاب الرضاع ١٧ ، باب ١١ ، ح ١٤٥٩ ج ٢ / ١٠٨٢.
وقوله : أعجبه : قال القاضي قال المازري : كانت الجاهلية تقدح في نسب أسامة لكونه أسود شديد السواد ، وكان زيد أبيض فلما قضى هذا القائف بإلحاق نسبه مع اختلاف اللون ، وكانت الجاهلية تعتمد قول القائف فرح النبي صلىاللهعليهوسلم لكونه زاجرا لهم عن الطعن في النسب.